وكفاك إشارة وتنبيها على شرف بقاء الذكر مدا الدهر قوله تعالى عن إبراهيم الخليل صلوات الله عليه واجعل لى لسان صدق في الآخرين وقوله تعالى في معرض الامتنان على نبينا محمد عليه السلام وانه لذكر لك ولقومك واستدل بهذه الآهية الكريمة على اختصاص قريش بالخلافة وقوله سبحانه وتعالى ورفعنا لك ذكرك وهذه رتبه، لا يرغب عنها إلا خسيس القدر وضيع النفس ومقام الملوك يجل عن أن يشاركهم أحد في رتبة عز أو منصب رفعه وانى لأرجو أن يصلح الله بحسن سفارتكم ما قد فسد ان شاء الله ولولا خوف الاطالة لذكرت ما كان من ضرب الملوك للفلوس وانما لم تزل بالعدد الى ان أمر الأمير يلبغا السالمى، رحمه الله أن تكون بالميزان وذلك في سنة ستة وثمانمائة وللبلاد قوانين وعوايد، متى اختلت فسد نظامها والله تعالى يديم بقائكم ويزيد ارتقاءكم بمنه وكرمه والحمد لله رب العالمين
Page 30