وَقَالَ آخر فِي تيه العور وأجاد
(شمس الضُّحَى يغشي الْعُيُون ضياؤها ... إِلَّا إِذا رمقت بِعَين وَاحِدَة)
(فلذاك تاه العور واحتقروا الورى ... فاعرف فضيلتهم وخذها فَائِدَة)
(نُقْصَان جارحة أعانت أُخْتهَا ... فَكَأَنَّمَا قويت بِعَين زَائِدَة)
وَقَالَ فَخر الدّين بن الدهان الحاسب فِي نَاصح الدّين أبي مُحَمَّد سعيد بن الْمُبَارك النَّحْوِيّ وَكَانَ مخلا بِإِحْدَى عَيْنَيْهِ
(لَا يبعد الدهان من أبنه ... أدهن مِنْهُ بطريقين)
(من عجب الدَّهْر فَحدث بِهِ ... بفرد عين وبوجهين)
وَقَالَ الْمُهلب بن أبي صفرَة لما ذهبت عينه بسمرقند الْعَجم
(لَئِن ذهبت عَيْني لقد بقيت نَفسِي ... وفيهَا بِحَمْد الله عَن ذَاك مَا ينسي)
(إِذا جَاءَ أَمر الله أعيى خيولنا
وَلَا بُد أَن تعي الْعُيُون لَدَى الرمس)
أَنْشدني من لَفظه لنَفسِهِ مُحَمَّد الإسْكَنْدراني الْمَعْرُوف بشمس الدّين ابْن القوية بِالْقَاهِرَةِ ﵀ فِي وَكيل القَاضِي فَخر الدّين نَاظر الْجَيْش وَكَانَ مخلا
(رَبنَا لي صَاحب ... بالذنب مدحو شقي)
1 / 105