مَا يكون مِنْهُ فَأَنت ترى مدَار هَذَا كُله على التخوف وَقد رد أهل اللُّغَة كَلَام ابْن السّكيت وَقَالُوا بل الْوَرع الجبان وَيُؤَيّد ذَلِك قَول الراجز
(لَا هيبان قلبه منان ... وَلَا نخيب ورع جبان)
الرَّابِع ر وع
الروع بِالْفَتْح الْفَزع قَالَ صَاحب الصِّحَاح الروعة الفزعة وَمِنْه قَوْلهم أفرخ روعه أَي ذهب فزعه وَسكن وغلطوه فِي ذَلِك لِأَنَّهُ ضَبطه بِفَتْح الرَّاء وَالصَّحِيح أَنه بِضَم الرَّاء وَهُوَ مَوضِع الروع قَالَ الْجَوْهَرِي والروع بِالضَّمِّ الْقلب وَالْعقل يُقَال وَقع ذَلِك فِي روعي أَي فِي خلدي وبالي وَفِي الحَدِيث إِن روح الْقُدس نفث فِي روعي قلت سمي بذلك لما كَانَ التخوف والحذر ينشأ مِنْهُ ورعت فلَانا وروعته فارتاع أَي أفزعته فَفَزعَ وَقَوْلهمْ لَا ترع أَي لَا تخف وَلَا يلحقك خوف
والروعاء من النوق الحديدة الْفُؤَاد وَكَذَلِكَ الْفرس سميا بذلك لما كَانَ كالمتخوفين الحذرين
الْخَامِس ع ر
وَعُرْوَة الْقَمِيص والكوز مَعْرُوفَة لِأَنَّهَا عملت لأمن الْخَائِف من سُقُوط الْكوز
1 / 49