Le Sentiment de l'Aveuglement

al-Safadi d. 764 AH
104

Le Sentiment de l'Aveuglement

الشعور بالعور

Chercheur

الدكتور عبد الرزاق حسين

Maison d'édition

دار عمار-عمان

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٩هـ - ١٩٨٨هـ

Lieu d'édition

الأردن

بمجموعها وَكَانَت عِنْده سَلامَة بَاطِن إِلَى الْغَايَة حكى لي عَنهُ عبد الْغَنِيّ الْفَقِير الْمَعْرُوف قَالَ لما مَاتَ الْملك الْمَنْصُور قلاوون قَالَ لي أحضر لي مقرئيك حَتَّى يقرؤا ختمة لمولانا السُّلْطَان فأحضرت إِلَيْهِ جمَاعَة فَجعلُوا يقرأون على الْعَادة فأحضر دبوسا وَقَالَ كَيفَ تقرأون هَذِه الْقِرَاءَة للسُّلْطَان دعهم يقرءوا عَالِيا فضجوا بِالْقِرَاءَةِ جهدهمْ وطاقتهم فَلَمَّا فرغوا مِنْهَا قلت يَا خوند فرغت الختمة فَقَالَ يقرءُون أُخْرَى فقرءوها ونفذوا مَا أَرَادَ فَلَمَّا فرغوا الثَّانِيَة أعلمته فَقَالَ ذَلِك السَّمَوَات ثَلَاثَة وَالْأَرْض ثَلَاثَة وَالْأَيَّام ثَلَاثَة والمعادن ثَلَاثَة وَكلما فِي الدُّنْيَا ثَلَاثَة يقرءُون أُخْرَى فَقلت لَهُم اقرءوها واحمدوا الله على أَنه مَا علم أَن هَذِه الْأَشْيَاء سَبْعَة سَبْعَة فَلَمَّا فرغوا الثَّالِثَة وَقد هَلَكُوا من صراخهم قَالَ دعهم عنْدك فِي الترسيم إِلَى بكرَة فَلَمَّا أصبح قَالَ لي خذهم واكتب عَلَيْهِم حجَّة بالقسامة الشَّرِيفَة بِاللَّه تَعَالَى ثمَّ بِنِعْمَة مَوْلَانَا السُّلْطَان أَن ثَوَاب هَذِه الختمات لمولانا السُّلْطَان الْملك الْمَنْصُور فَفعلت ذَلِك وَجئْت إِلَيْهِ بِالْحجَّةِ فَقَالَ هَذَا جيد أصح الله أبدانكم وَصرف لَهُم أجرتهم وَله عِنْده حكايات كَانَ يحكيها تدل على تغفل كثير وَتُوفِّي ﵀ فِي ذِي الْحجَّة الْحَرَام سنة إِحْدَى وسبعماية ٢٦ - سنجر الْأَمِير الْكَبِير علم الدّين الْحلَبِي الْكَبِير أحد الْأَبْطَال الموصوفين بالشجاعة والفروسية شهد عدَّة حروب وَكَانَ من أَبنَاء الثَّمَانِينَ وَولي نِيَابَة دمشق وتسلطن بهَا أَيَّامًا وَتسَمى بِالْملكِ الْمُجَاهِد وَلم يتم لَهُ ذَلِك وناب فِي دمشق آخر سنة ثَمَان وَخمسين وستماية وَكَانَ من بقايا

1 / 141