162

Branches de la foi

شعب الإيمان

Chercheur

أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Lieu d'édition

بيروت- لبنان

الجانّ منها، وألحقوهم بجزائر البحر وسكنوا الأرض وهم الذين قال الله ﷿ لهم.
﴿إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾.
ولم يعن به الملائكة الذين في السّماء،
قال البيهقي رحمه الله تعالى فعلى هذا يحتمل إن كان خلق هؤلاء أيضا وقع من مارج من نار، أن يكونوا إنما يسمّون الجن لما ذكره الكلبي أو لموافقتهم الجن في أصل الخلقة، وخلق غيرهم من الملائكة (وقع من نور)، كما روينا من حديث عائشة. وقوله:
﴿وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا﴾ [الصافات:١٥٨].
يحتمل أن يكون المراد به هذه القبيلة التي يقال لها الجن دون غيرهم من الملائكة).
والله تعالى أعلم قال الحليمي رحمه الله تعالى: ومما يدلّ على مفارقة الجن الملائكة أنّ الله ﷿ أخبر أنّه يسأل الملائكة يوم القيامة عن المشركين فيقول لهم:
﴿أَهؤُلاءِ إِيّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ﴾ [سبأ:٤٠]
فيقول الملائكة:
﴿سُبْحانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنا مِنْ دُونِهِمْ، بَلْ كانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ﴾ [سبأ:٤١].
فثبت بهذا أن الملائكة غير الجن.
فقال الشيخ ﵀ ويحتمل أن يكون هذا التبري من الملأ الأعلى الذين كانوا لا يسمون جنّا. والله أعلم.
١٤٥ - أخبرنا أبو الحسين بن بشران، نا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا

١٤٥ - أبو إسحق هو: عمرو بن عبد الله السبيعي.
أخرجه ابن جرير في التفسير (١٤/ ٢١) من طريق شعبة عن أبي إسحاق عن عمرو بن الأصم به.-

1 / 169