77

Le Livre de la Guérison

الشفا بتعريف حقوق المصطفى - مذيلا بالحاشية المسماة مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء

Maison d'édition

دار الفيحاء

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٧ هـ

Lieu d'édition

عمان

قال «١» ابن عباس «٢»: مَا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى وَمَا ذَرَأَ»
وَمَا بَرَأَ «٤» نَفْسًا أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْ مُحَمَّدٍ ﷺ، وَمَا سَمِعْتُ اللَّهَ تَعَالَى أَقْسَمَ بِحَيَاةِ أَحَدٍ غَيْرِهِ.
وَقَالَ أَبُو الْجَوْزَاءِ «٥»: مَا أَقْسَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِحَيَاةِ أَحَدٍ غَيْرِ مُحَمَّدٍ ﷺ لِأَنَّهُ أَكْرَمُ الْبَرِيَّةِ عِنْدَهُ.
وَقَالَ تَعَالَى: «يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ» «٦» الآيات.
اخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ: فِي مَعْنَى «يس» عَلَى أَقْوَالٍ.
فَحَكَى أَبُو مُحَمَّدٍ مَكِّيٌّ «٧»: أَنَّهُ رُوِيَ «٨» عَنِ النبي ﷺ:

(١) فيما رواه البيهقي في دلائله، وأبو نعيم وأبو يعلى.
(٢) تقدمت ترجمته في ص «٥٢» رقم «٦» .
(٣) ذرأ: خلق وكأنه مختص بالذرية.
(٤) برأ: خلق بمعنى صور.
(٥) أبو الجوزاء: هو أوس بن عبد الله ابن الربعي البصري، راوي حديث الفتوحات، وهو يروي عن عائشة ﵂ وصفوان بن عسال وغيرهما، وهو ثقة كما قاله الحاكم، وأخرج له الستة، وتوفي سنة ٨٣ هـ مقتولا في الجماجم.
(٦) يس، (١ و٢) .
(٧) تقدمت ترجمته في ص «٦٧» رقم «٧» .
(٨) في دلائل أبي نعيم، وتفسير ابن أبي مردويه من طريق أبي يحيى التميمي، وهو وضاع، عن سيف بن وهب وهو ضعيف، عن أبي الطفيل.

1 / 87