333

Le Livre de la Guérison

الشفا بتعريف حقوق المصطفى - مذيلا بالحاشية المسماة مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء

Maison d'édition

دار الفيحاء

Édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٧ هـ

Lieu d'édition

عمان

قال القاضي: جَوَّدَ ثَابِتٌ «١» ﵀ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَنَسٍ «٢» مَا شَاءَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ عَنْهُ بِأَصْوَبَ مِنْ هَذَا. وَقَدْ خَلَطَ فِيهِ غَيْرُهُ عَنْ أَنَسٍ تَخْلِيطًا كَثِيرًا لَا سِيَّمَا مِنْ رِوَايَةِ شَرِيكِ «٣» بْنِ أَبِي نَمِرٍ.
فَقَدْ ذَكَرَ فِي أَوَّلِهِ مَجِيءَ الْمَلَكِ لَهُ، وَشَقَّ بَطْنِهِ وَغَسْلَهُ بِمَاءِ زَمْزَمَ، وَهَذَا إِنَّمَا كَانَ وَهُوَ صَبِيٌّ وَقَبْلَ الْوَحْيِ، وَقَدْ قَالَ شَرِيكٌ فِي حَدِيثِهِ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ وَذِكْرُ قِصَّةِ الْإِسْرَاءِ، وَلَا خِلَافَ أَنَّهَا كَانَتْ بَعْدَ الْوَحْيِ.
وَقَدْ قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ إِنَّهَا كَانَتْ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِسَنَةٍ.
وَقِيلَ: قَبْلَ هَذَا.
وَقَدْ رَوَى ثَابِتٌ «٤» عَنْ أَنَسٍ «٥» مِنْ رِوَايَةِ حَمَّادِ «٦» بْنِ سَلَمَةَ أَيْضًا «٧» مَجِيءَ جِبْرِيلَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الغلمان عند ظئره «٨»

(١) وهو أحد رجال سند هذا الحديث وهو ثابت البناني نسبة لحي من العرب يقال لهم بنانة وهو ثقة ثابت كاسمه أخرج له أصحاب الكتب الستة، رأس العلماء العابدين في عصره توفي سنة ١٢٧ هـ.
(٢) تقدمت ترجمته في ص «٤٧» رقم «١» .
(٣) تابعي صدوق ثقة وهو القاضي المدني توفي سنة ١٤٠ هـ.
(٤) وهو أحد رجال سند هذا الحديث وهو ثابت البناني نسبة لحي من العرب يقال لهم بنانة وهو ثقة ثابت كاسمه أخرج له أصحاب الكتب الستة، رأس العلماء العابدين في عصره توفي سنة ١٢٧ هـ.
(٥) تقدمت ترجمته في ص «٤٧» رقم «١» .
(٦) تقدمت ترجمته في ص «٣١» رقم «٢» .
(٧) رواه البخاري.
(٨) ظئرة: مرضعته حليمة.

1 / 347