Le Livre de la Guérison

Qadi 'Iyad d. 544 AH
114

Le Livre de la Guérison

الشفا بتعريف حقوق المصطفى - مذيلا بالحاشية المسماة مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء

Maison d'édition

دار الفيحاء

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٧ هـ

Lieu d'édition

عمان

لِذُنُوبِهِمْ، وَهَلَاكِ عَدُوِّهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَلَعْنِهِمْ وَبُعْدِهِمْ مِنْ رَحْمَتِهِ، وَسُوءِ مُنْقَلَبِهِمْ. ثُمَّ قَالَ: «إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا» الآية. فعدّ محاسنه وخصائصه، من شهادته على أمته لنفسه بتبليغه الرسالة لهم. وقيل: شَاهِدًا لَهُمْ بِالتَّوْحِيدِ. «وَمُبَشِّرًا» لِأُمَّتِهِ بِالثَّوَابِ. وَقِيلَ: بالمغفرة. «ونذيرا» منذرا عدوه بالعذاب. وقيل: محذرا من الضلالات، ليؤمن بالله، ثم به، مَنْ سَبَقَتْ لَهُ مِنَ اللَّهِ الْحُسْنَى. «وَيُعَزِّرُوهُ» «١» أي يجلّونه. وَقِيلَ: يَنْصُرُونَهُ. وَقِيلَ: يُبَالِغُونَ فِي تَعْظِيمِهِ. «وَيُوَقِّرُوهُ» «٢» أي يعظمونه.

(١) من قوله تعالى: «لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا» الفتح رقم (٩) . (٢) من قوله تعالى: «لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا» الفتح رقم (٩) .

1 / 124