فمن ذلك نوع من الشعر يسمى طراغوذيا، له وزن لذيذ ظريف، يتضمن ذكر الخير والأخيار والمناقب الانسانية — ثم يضاف جميع ذلك إلى رئيس يراد مدحه. وكانت الملوك فيهم يغنى بين أيديهم بهذا الوزن. وربما زادوا فيه نغمات عند موت الملوك للنياحة والمرثية.
ومنه نوع يسمى ديثرمبى، وهو مثل طراغوذيا، ما خلا أنه لا يخص به مدحة إنسان واحد أو أمة معينة، بل الأخيار على الاطلاق.
ومنه نوع يسمى قوموذيا وهو نوع يذكر فيه الشرور والرذائل والأهاجى وربما زادوا فيه نغمات لتذكر القبائح التى تشترك فيها الناس وسائر الحيوانات.
ومنه نوع يسمى إيامبو، وهم نوع تذكر فيه المشهورات والأمثال المتعارفة فى كل فن. وكان مشتركا للجدال وذكر الحروب والحث عليها والغضب والضجر.
ومنه نوع يسمى دراماطا، وهو نوع مثل إيامبو، إلا أ نه يراد به إنسان مخصوص، أو ناس معلومون.
ومنه نوع يسمى ديقرامى وهو نوع كان يستعمله أصحاب النواميس فى تهويل المعاد على النفوس الشريرة.
ومنه نوع يسمى اىى، وهو نوع مفرد يتضمن الأقاويل المطربة لجودتها وغرابتها.
ومنه نوع يسمى افيقى ريطوريقى، وهو نوع كان يستعمل فى السياسة والنواميس وأخبار الملوك.
Page 166