La Voile de la Guérison

Ibn Khaldun d. 808 AH
95

الكلام في اشتراط الشيخ المعلم في المجاهدة الحيد]() ، والأخرى خارجة عن قدرته واختياره ، وليست من كسبه ، وهو ما يعرض السالك من الأحوال قيل الكشفب ومعه ويعده .

ققال الأستاذ أبو القاسم : " إن الذي خص به العبد أفعال وأخلاق وأحوال : الأفعال تصرفاته باختياره ، والأخلاق جبلة فيه ، ولكن تتغير بمعالجتها على مستمر العادة ، والأحوال ترد على وجه الابتداء، وصفاؤها بقدر زكاء الأعمال * . انتهى كلامه.

ام إن الأحوال الخارجة عن الاختيار هي ثمرات الصفسات المكتسبة التي هي الأعمال ، ونأشئة عنها ، وبعضها هي مترتبة على بعض حتى تنتهي إلى المشاهدة ، ثم انها خفية وغير متناهية ، وبقدر ما يتطرق لواحد منها من الفساد ، يتطرق لما بعده ، الان كل حال منها تنبني على ماقبلها من الأحوال . ومعنى الفساد في الأحوال حصول أاضدادها ، وفي ذلك هلاك السالك . أعاذنا الله - وليس مما يمكن تلافيه أو إصلاحه إذهو خارج عن الاختيار ، فإذا حصل وترتيت عليه الأحوال التي بعده فاسدة أيضا الفساده ، بعد أمد الفساد ، وتضاعف قدره واتسع نطاقه ، ولم يمكن في الاختيار إزالته الا باستئتاف سلوك آخر يراجع به الصفات التي من كسبه ، ويتعرض بها لرحمة الله في و ماعقد في القلب من فاسد الاحوال الناشئة ، وقد يتعذر اسثناف السلوك بقوات الحل الذي هو القلب ، بما عساه يكون عقد فيه من الأحوال الفاسدة الموجبة للرندقة اوالالباحة ورفض الشريعة ، وما ينشأ عن ذلك من الفتور والكسل ، فيفقد الداعي والباعث ؛ فتتعذرالمداواة ، ويفوت التلافي ويقول :{ ياليتنا نره ولا تكذي الأنعام : 27/7] ، وقد فات الليت.

وإذا كان السالك نصب عين الشيخ ، وبمرأى منه ، وتمحيص لأعماليه وسلوكه ، اوالشيخ قد سلك وعلم فاسد الأحوال من صالحها ، وعما ينشأ صالحها وفاسدها ، وكيف (1) مابين محقوفتين زبادة من د

Page inconnue