La Voile de la Guérison

Ibn Khaldun d. 808 AH
57

الكلام في المجاهدات وأقسامها وشروطها ام إن الصفات المحمودة لما كانت لا تحصل للقلب إلا بعد ذهاب الصفات المبذمومة اوأ ذهاب المذمومة بالفناء ، والمحو، وحصول المحمودة بالإتبات والبقساء ، ثم اعتبروا في القلب ثلاثة اعتبارات ، من حيث كونه محل الصفات المذمومة ، ويخصونه من هذه الجهة باسم النفس ، ومن حيث كونه محلا للصفات المحمودة ، ويخصونه(1) ياسم الروح ومن حيث كونه محلا لأنوار المشاهدة والمعرفة ، ويخصونه باسم السر ام إن القلب قد يفجؤه من الغيت على سبيل الوهلة إما موجب حزن أو سرور سموها باليواده والهواجم.

ام أن الوارد على الضير قد يكون بنوع خطاب ، ويسمونه الخاطر، وهو من الملك ، ومن الشيطان ، ومن النفس ، وقد يكون لا يخطاب فهو المختص يساسم الوار ندهم ، ثم عند كمال المجاهدة وقطع مقامات السلوك يتقدم بين يدي رفع الحجاب أنوار اومض إياض البروق ولا تسدوم يسونها باللوامح ، واللوامع ، والطوالع ، ثم يكون ادها رفع الحجاب الذي يسونه بالمكاشفة ، فإن ارتقى إلى أقصى درجاته واتضاحه ميت معرفة ومشاهدة وتجليا ام الميد ما دام مترقيا في الأحوال يقولون : هو في تلوين . فإذا وصل إلى الغساية اواستولى على المطلوب قالوا : هو في تمكين . وكذلك مأدام يرى الأشياء من الله فهو دهم في مقام فرق ، لأنه يرى الله ويرى الموجودات ، وإذا رأها بالله فهو في مقسام امع ، ثم إذا لم ير إلا الله فهو في مقام جمع الجمع ام تطرا على المريد بعد تجليه أحوال(2) أخرى يعبرون عنها بالذوق ، والشرب اهي من نتائج التجلي . ثم المشاهد قد يغيب عن الحس فيكون في غيية وسكر ، فيإذا ال عنه غشاء المشاهدة وافاق فهو في حصور وصحو (1) في د : خصونه*.

(2) في د : " بعد تجليات وأحوال" .

Page inconnue