La poésie et les poètes
الشعر و الشعراء
Maison d'édition
دار الحديث
Lieu d'édition
القاهرة
رأيتك أدنى من أناس قرابة ... وغيرك منهم كنت أحبو وأنصر
إذا ما أتى يوم يفرق بيننا ... بموت، فكن أنت الّذى يتأخّر [١]
٤١٣* ومن شعره:
فإنّك إن أعطيت بطنك سؤله ... وفرجك، نالا منتهى الذّمّ أجمعا
٤١٤* وتذكر طيّئ [٢] أن رجلا يعرف بأبى خيبرىّ مرّ بقبر حاتم، فنزل به، وبات يناديه: يا أبا عدىّ اقر أضيافك! فلمّا كان فى السّحر وثب أبو خيبرىّ يصيح: واراحلتاه! فقال له أصحابه: ما شأنك؟ فقال: خرج والله حاتم بالسيف حتى عقر ناقتى وأنا أنظر إليه، فنظروا إلى راحلته فإذا هى لا تنبعث، فقالوا: قد والله قراك، فنحروها وظلّوا يأكلون من لحمها، ثم أردفوه وانطلقوا، فبينا هم كذلك فى مسيرهم، طلع عليهم عدىّ بن حاتم ومعه جمل أسود قد قرنه ببعيره، فقال: إن حاتما جاءنى فى المنام فذكر لى شتمك إيّاه، وأنّه قراك وأصحابك راحلتك، وقد قال فى ذلك أبياتا، وردّدها علّى حتى حفظتها:
أبا خيبرىّ وأنت امرؤ ... حسود العشيرة لوّامها
فماذا أردت إلى رمّة ... بداويّة صخب هامها
تبغّى أذاها وإعسارها ... وحولك عوف وأنعامها
وأمرنى بدفع جمل مكانها إليك، فخذه، فأخذه.
[١] رواية المصادر الأخر «فكن يا وهم ذو يتأخر» وهو شاهد «دو» بمعنى «الذى» فى لغة طيئ.
[٢] القصة فى الأغانى ١٦: ٩٧- ٩٨ واللآلى ٦٠٦- ٦٠٧ والخزانة ١: ٤٩٤- ٤٩٥.
1 / 242