La poésie populaire folklorique : étude et exemples
الشعر الشعبي الفولكلوري: دراسة ونماذج
Genres
وتحوي اللغة العربية وتحفظ للجمل نحو ألف اسم مختلف، ويرى البعض أن الجمال أو البعير كانت من العوامل الرئيسية التي سهلت الفتوح العربية والسامية المتزامنة والمعاصرة للدولة الحديثة في مصر الفرعونية، ثم الفتوح الإسلامية فيما بعد؛ نظرا لجلده على تحمل مشاق العطش شتاء 25 يوما.
والجمل كالحصان حيوان أمريكي الأصل، أدخل إلى فلسطين وسوريا مع غزو الميديانيين الفرس لهما في القرن 11ق.م - «قضاة» 6 : 5 - وبدوره أدخل إلى مصر مع غزو الأشوريين في القرن 7ق.م، ولم يعرف في شمال أفريقيا قبل الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي، مع الفتوح الإسلامية.
كذلك عرف العرب الجاهليون شعائر النوق والجمال السائبة، تلك التي تترك لترعى حرة في حمى الأرض الحرام، مثل حرم مكة وحمى الطائف، منافعها للآلهة دون غيرهم.
فاعتادوا إذا ولدت الناقة خمسة بطون آخرها ذكر أن يشقوا آذانها ويخلوا سبيلها سائبة للآلهة، أو لذلك البانتيون العربي الجاهلي «الأصنام»، فلا تركب ولا تحلب، وتصبح مشاعا طقسيا سائبا تحمى بالتابو، بمعنى ألا يصح المساس بها من جانب الأحياء، فكانت تنذر للآلهة والأرض المقدسة أو المحرمة.
ويحق للعربي القسم بالناقة والجمل، فيقول: «إذا شفيت فناقتي سائبة » وهكذا تصبح الناقة محرمة، أو تحت التابو للآلهة الأصنام بدلا من الناس.
ولقد تسبب صاحب قتل ناقتين من تلك النوق الطوطمية الطقسية السائبة، في إشعال نار حربين قوميتين؛ أولهما ناقة النبي «الطوطم» صالح، أو ناقة الله «السائبة» حين عقرها له قومه، فكان أن دمر «رجل» الله قبائل - ويمكن القول حضارتي - عاد وثمود، حين أرسل عليهم الرعاف أو السيول كعقاب، كما هو الحال مع سالفه نوح وقومه والطوفان كعقاب.
ويلاحظ أن «صالح» الذي أرسل إلى قوم أو قبائل ثمود الآرامية البائدة، وكانوا يسكنون اليمن إلى أن طردهم الحميريون القحطانيون، ورأسهم هو حمير بن عبد شمس الملقب ب «سبأ» لأنه كان يسبي أعداءه، فنزلوا مدائن صالح بالحجاز، وأصبحوا مضرب الأمثال في التفرق فقيل فيهم: «لعبت بهم أيدي سبأ.»
وعنهم أنشد المتنبي:
أنا من أمة تداركها الله
غريب كصالح في ثمود
Page inconnue