5

Shia and Sunni

الشيعة والسنة

Maison d'édition

إدارة ترجمان السنة

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٣٩٦ هـ - ١٩٧٩ م

Lieu d'édition

لاهور - باكستان

Genres

فبعدًا للوحدة التي تقام على حساب الإسلام، وسحقًا للاتحاد الذي يبنى على أعراض محمد النبي، وأصحابه، وأزواجه - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين-، فقد علّمنا الله ﷿ في كلامه الذي نعتقد فيه أن حرفًا منه لم يتغير ولم يتبدل، وما زيد عليه بكلمة، ولا نقص منه حرف، علّمنا فيه، أن كفار مكة طلبوا أيضًا من رسول الله، الصادق، الأمين، عدم الفرقة والاختلاف بدعوته إلى عبادة الله وحده، مخلصين له الدين، وإفضاحه آلهتهم، والرد عليهم، فأجابهم بأمر من الله: يا أيها الكافرون، لا أعبد ما تعبدون، ولا أنتم عابدون ما أعبد، ولا أنا عابد ما عبدتم، ولا أنتم عابدون ما أعبد، لكم دينكم ولي دين (١). وقال: هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين (٢). وقال: ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون (٣).

(١) سورة الكافرون (٢) سورة يوسف الآية ١٠٨ (٣) سورة البقرة الآية١٣٩

1 / 8