152

Témoignages d'éclaircissement et de correction des difficultés de l'authentique rassemblé

شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح

Enquêteur

الدكتور طَه مُحسِن

Maison d'édition

مكتبة ابن تيمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٥ هـ

ومنها قول النبي ﷺ (فغدًا اليهودُ وبعد غد النصارى) (٦٨٥).
قلت: في هذا الحديث وقوع ظرف الزمان خبر مبتدأ هو (٦٨٦) من أسماء الجثث.
والأصل أن يكون المخبر عنه بظرف الزمان من أسماء المعاني، كقولك: غدًا التأهب، وبعدٍ غدٍ الرحيل. فلو قيل: غدًا زيد، وبعد غدٍ عمر [١٥ظ] لم يجز. فلوكان معه قرينة تدل على اسم معنى محذوف جاز، كقولك: قدوم زيد اليوم وعمروُ غدًا. أي: وقدوم عمرو، فحذف المضاف وأقيم المضاف الية مقامه لوضوح المعنى.
فكذلك يقدر قبل "اليهود والنصارى" مضافان من أسماء المعاني، ليكون ظرفا الزمان خبرين عنهما. فالمراد (٦٨٧) - والله أعلم- فغدًا تعييد اليهود وبعد غد تعييد النصارى (٦٨٨).
ومثل ذلك قول الراجز (٦٨٩):
١٠٨ - أكل عام نَعَم تحوُونهُ ... يلقحهُ قومً وتنتجونَه
أراد: أكل عام إحراز نعم.

(٦٨٥) الحديث بهذا اللفظ لم يرد في صحيح البخاري-. وورد في ٢/ ٢ حديث شاهد على ما ذهب إليه ابن مالك، ولعله هو المقصود. ولفظه (اليهود غدًا والنصارى بعد غدٍ). وجاء في ٢/ ٦
و٤/ ٢١٥ بلفظ (فغدًا لليهود وبعد غدٍ للنصارى) ولا إشكال في هذه الرواية.
(٦٨٦) ب: وهو. تحريف ..
(٦٨٧) ج: والمراد. تحريف.
(٦٨٨) ج: فغدًا تعييد النصارى وبعد غدٍ تعييد اليهود. تحريف.
(٦٨٩) هو قيس بن حصين الحارثي. ينظر كتاب سيبويه ١/ ١٢٩ ومعجم شواهد العربية ٢/ ٥٥٠.

1 / 155