16

Sharh Thalathat al-Usul

شرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى-١٤٢٧ هـ

Année de publication

٢٠٠٦ م

Genres

بالأدلة [٧]

أما الإسلام بمعناه الخاص فهو الذي بعث الله به نبيه محمدا ﷺ لأنه بعد بعثة الرسول ﷺ لا دين إلا دينه ﵊، والإسلام انحصر في اتباعه ﷺ فلا يمكن لليهودي أن يقول: أنا مسلم، أو النصراني يقول: أنا مسلم، بعد بعثة النبي ﷺ وهو لا يتبعه، فالإسلام بعد بعثة النبي هو اتباعه ﷺ قال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ [آل عمران: ٣١] هذا هو الإسلام بمعناه العام وبمعناه الخاص. [٧] قوله: بالأدلة: لا بالتقليد وإنما بالأدلة من القرآن ومن السنة هذا هو العلم. قال ابن القيم في الكافية الشافية: العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة هم أولو العرفان ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين النصوص وبين رأي فلان هذا هو العلم، العلم هو علم الكتاب والسنة، أما أقوال العلماء فهي تشرح وتوضح فقط كلام الله وكلام رسوله ﷺ

1 / 23