فعاصم: هو أبو بكر عاصم بن أبي النجود بهدلة الأسدي مولاهم الكوفي، انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد السلمي جلس موضعه ورحل إليه العالم من الأقطار، جمع بين الإتقان والفصاحة والتجويد وحسن الصوت، مات سنة مائة وسبع وعشرين.
وشعبة: هو أبو بكر شعبة بن عياش بن سالم بن الحناط بالنون الأسدي الكوفي، واختلف في اسمه وهو الأشهر، ولد سنة خمس وتسعين، وكان من الأئمة الأعلام حجة ثقة، مات سنة مائة وثلاث وتسعين.
وحفص: هو أبو عمر حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي الغاضري البزاز ولد سنة تسعين. وكان أعلم أصحاب عاصم بقراءة عاصم. قال ابن معين: الرواية الصحيحة التي رويت من قراءة عاصم رواية حفص، مات سنة مائة وثمانين، وقوله قائم: أي قائم بالقراءة، يقال قام بأمر كذا: أي نهض به وتولاه:
ترجمة حمزة وراوييه
(وحمزة) عنه سليم فخلف ... منه وخلاد كلاهما اغترف
هو أبو عمارة حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الكوفي الزيات. ولد سنة ثمانين، وكان إمام الناس في القراءة بالكوفة بعد عاصم والأعمش، وكان ثقة كبيرا حجة مجودا (1) فرضيا نحويا حافظا للحديث، ورعا زاهدا خاشعا ناسكا، مات سنة مائة وست وخمسين، رحمه الله تعالى.
وسليم: هو أبو عيسى سليم بن عيسى بن سليم الحنفي مولاهم الكوفي، كان إماما في القراءة أخص أصحاب حمزة وأضبطهم، وهو الذي خلفه في القيام بالقراءة، مات سنة مائة وثمان وثمانين.
وخلف: هو أبو محمد خلف بن هشام البزار وسيأتي ترجمته عند ذكره (2).
وخلاد: هو أبو عيسى خلاد بن خالد الشيباني مولاهم الكوفي، كان إماما ثقة في القراءة محققا مجودا ضابطا أجل أصحاب سليم وأضبطهم، مات سنة
Page 11