321

Sharh Tayyibat Nashr

شرح طيبة النشر في القراءات

Maison d'édition

دار الكتب العلمية - بيروت

Numéro d'édition

الثانية، 1420 هـ - 2000 م

نون فتنفع انصب الرفع (نوى) ... إنا صببنا افتح (كفا) وصلا (غ) وى

يعني قوله تعالى: فتنفعه الذكرى قرأه بالنصب عاصم على أنه جواب الترجى وهو «لعله يزكى» والباقون بالرفع عطفا على «يذكر» قوله: (أنا) يعني أنه قرأ قوله تعالى «أنا صببنا» بفتح الهمزة الكوفيون، ووافقهم رويس في الوصل، وإذا ابتدأ كسر الهمزة كالباقين في الحالين، والله تعالى أعلم.

وخف سجرت (ش) ذا (حبر غ) فا ... خلفا وثقل نشرت (حبر شفا)

أي قرأ بتخفيف الجيم من «سجرت» في التكوير روح وابن كثير وأبو عمرو ورويس بخلاف عنه، والباقون بتشديدها وشدد الشين من «نشرت» ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف، والباقون بتخفيفها، والله سبحانه وتعالى أعلم.

وسعرت (م) ن (ع) ن (مدا ص) ف خلف (غ) د ... وقتلت (ث) ب بضنين الظا (ر) غد

أي وشدد أيضا العين من «سعرت» ابن ذكوان وحفص ونافع وأبو جعفر وشعبة بخلاف عنه ورويس، والباقون بالتخفيف، وكذلك شدد التاء من «قتلت» أبو جعفر، والباقون بالتخفيف قوله: (بضنين) بلفظ الضاد؛ وقيد قراءة الظاء لأن الظاء ليس ضد الضاد، يريد قوله تعالى: وما هو على الغيب بظنين قرأه بالظاء الكسائي وأبو عمرو وابن كثير ورويس كما ذكره في البيت الآتي: ومعنا في هذه القراءة: بمتهم من الظنة، وهي التهمة: أي ما هو بمتهم على ما عنده من علم الغيب الذي يأتيه من الله تعالى، والباقون بالضاد كما لفظ به، ومعناه بخيل: أي وما يبخل بشيء من ذلك بل يبلغه كما أمر، والله تعالى أعلم.

(حبر غ) نا وخف كوف عدلا ... يكذبوا (ث) بت و (حق) يوم لا

يعني قوله تعالى: في الانفطار فسواك فعدلك قرأه بتخفيف الدال الكوفيون، والباقون بتشديدها قوله: (يكذبوا) يريد قوله تعالى: يكذبون بالدين قرأه بالغيب أبو جعفر، والباقون بالخطاب، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب «يوم لا تملك» بالرفع، والباقون بالنصب، وقيد بلا، احترازا من «يوم الدين» فإنه لا خلاف في رفعهما ومن الأول إذ لا خلاف في نصبه، والله سبحانه وتعالى أعلم .

Page 327