وسمع من المسندين (١) بها وبنى بدمشق دارا للقرآن (٢)، وعين لقضاء الشافعية [بدمشق] (٣) فقيل: فلم يتم (٤) له ذلك.
ثم ارتحل إلى بلاد الروم سنة سبع وتسعين واستمر بها إلى أن طرق تمرلنك تلك البلاد سنة أربع وثمانمائة، فانتقل (٥) إلى بلاد فارس وتولى بها قضاء شيراز وغيرها، وانتفع [به] (٦) أهل تلك الناحية فى الحديث والقرآن (٧).
وحج سنة ثلاث وعشرين، [ثم قدم] (٨) القاهرة سنة سبع وعشرين، وحج منها (٩)، ثم حج سنة ثمان [وعشرين وثمانمائة] أيضا بعد أن حدّث بالقاهرة، وهو ممتّع بسمعه وبصره وعقله ينظم الشعر [ويرد على كل ذى خطأ خطأه] (١٠)، ثم رجع إلى القاهرة فى أول سنة تسع، ثم سافر (١١) إلى شيراز فى ربيع (١٢) الآخر منها.
وسمع أيضا الحديث من الإسنوى (١٣) وابن عساكر وابن أبى عمر (١٤).
وله مصنفات [بديعة] (١٥) كثيرة منها فى علم القراءات (١٦): «النشر» و«التقريب» و«الطيبة»، ثلاثتها (١٧) فى القراءات العشر (١٨)، و«الدرة [المضية] (١٩) فى القراءات الثلاث» [و«التحبير على التيسير» زاد فيه القراءات الثلاثة عليه وميزه بالحمرة فيه بقوله: قلت، فى أول كل لفظة فيها فلان وفى آخرها، والله أعلم. وله «الوقف والابتداء» و«التمهيد فى علم