Explication de l'Unicité de Saduq
شرح توحيد الصدوق
Genres
فلم يحلل فيها فيقال هو فيها كائن، ولم ينأ عنها فيقال هو منها بائن، ولم يخل منها فيقال له «أين؟»
كلمة «فيقال» في المواضع بالنصب. و«نأى» بمعنى بعد.
الفقرة [1]
الاولى،
للرد على النصارى ومن تشبه بهم من متصوفة العامة،- لما حسبوا ان الله تعالى حل في هياكل الكمل من أهل المعرفة- والحنابلة، حيث اعتقدوا ان الله يأتي في كل ليلة جمعة على صورة أمرد وسائر سخافاتهم في ذلك؛ والكرامية والأشاعرة، حيث زعموا أن الإنسان بمنزلة الكم ليد الله سبحانه.
والثانية،
للرد على الذين زعموا ان الله فوق السماوات والمتفلسفة الذين اعتقدوا أن الأزل والسرمد ظرف لوجوده والدهر والزمان لوجود ما سواه.
والثالثة، للرد على المعتزلة واليهود الذين أخرجوا الله عن [2] ملكه وسلطانه وأن الله قد فرغ من الأمر.
ولبطلان الحلول [3] وجوه كثيرة: أجودها ما أشار عليه السلام إليه بقوله: «فيقال هو فيها كائن». وبيانه ان الحال في الشيء: إما أن يقتضي بنفسه الحلول، أو يقتضي اللاحلول، أو لا يقتضي شيئا منهما. والأخيران، يقتضي الخلف: أما أولهما، فلما فرض من الحلول؛ وأما الثاني، فلأنه إذا لم يكن يقتضي شيئا فكل منهما يكون بعلة وقد فرض من انه لا علة له؛ فبقي الشق الأول، وهو يستلزم أن يكون كائنا في المحل والكائن في المحل تبع لوجود المحل لأن الحلول هو أن يكون وجود الشيء في نفسه هو وجوده في محله.
أيضا، كل كائن بذاته في شيء، فهو مسبوق الوجود بالمحل.
Page 194