Explication de l'Unicité de Saduq
شرح توحيد الصدوق
Genres
فإذا نظر إلى الحقيقة والمعنى، فلا مربوب ولا مألوه ولا مخلوق ولا مسموع بل هو الرب الإله العالم الخالق السميع أي هو مالك الأشياء ومستحق لجميع الأسماء، فما وقع اسم الا على وجود الحق، والأعيان ثابتة على أصلها لا استحقاق لها، إنما المسمى بكل اسم من الأسماء الحسنى والموصوف بكل صفة من الصفات العليا والمنعوت بكل نعت من النعوت العظمى، هو الله وحده لا شريك له في الأسماء كما لا شريك له في الذات والأفعال كما في أدعية الليالى:
(والخلق مطيع [1] لك خاشع من خوفك ولا يرى نور إلا نورك ولا يسمع صوت إلا صوتك) [2] وذلك لأن الألوهية، هي استجماعية الكمالات العليا والصفات الحسنى؛ وذلك له سبحانه بذاته في مرتبة علمه بذاته الذي هو مبدأ كل كمال ومنتهى كل جلال وجمال. وربوبيته هي مالكيته وسلطانه وقهر كل شيء لديه عز شأنه ومالك الأشياء محيط بها وخالقيته إنما هو باقتداره على كل شيء وحصولها له بنفس ذاته القيومة الممسك [3] للسماوات والأرض. وسامعيته بأن لا سامع فوقه لا يسمع الا قوله وخضعت الأصوات له فكيف يوجد معه ما يضاف إليه أو يتقابل شيء ما لديه.
وإذا نظر إلى الصورة والظاهر، فهاهنا [4] ذات هو الرب وشيء هو المربوب لضرورة لزوم الإضافة تحقق المضافين لكن شيئية ذلك المربوب وكل شيء دونه، فهو من الرب فالمربوب في نفسه لا شيء. فإذا نظرت بكلتى العينين وجدت المربوب لا شيئا محضا، وعدما صرفا، لا هوية له الا بالله، ولا وجود له الا عن الله،
Page 167