Explication de l'Unicité de Saduq
شرح توحيد الصدوق
Genres
والإلهام والنصرة والانتقام وكذا حركات الجن والأرواح المتعلقة بالأجسام وظهور معجزات الأنبياء والأولياء، وعليه خرج قوله سبحانه: في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون [1] .
الثالثة،
الزمان الألطف وهو زمان الأرواح العالية والأنوار القادسة، وعليه قوله عز شأنه: تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة [2] ، وفيه تمام أمر الدنيا والآخرة. ولعله إلى هذه المراتب اشير ما في اصطلاح «الحكمة القديمة» من أن نسبة المتغير إلى المتغير، زمان والى الثابت، دهر ونسبة الثابت إلى مثله، سرمد. وذلك لأن أصول العوالم ثلاثة وكما أن كل عالم هو باطن الذي دونه ومن اللوازم انطباق الظاهر للباطن، فكل عالم مشتمل على جميع ما في العالم الذي تحته لكن بنحو ألطف وبجهة أعلى وأشرف، فيجب من ذلك أن يكون الأزمنة ثلاثة على محاذاة العوالم على ما هو مقتضى المضاهاة وفي الحديث النبوي «ولكل مثل مثال» [3] . وليس هاهنا مقام شرح ذلك أكثر مما ذكرناه.
وبالجملة، فالباري جل مجده منزه عن مجانسة الحقائق الواقعة في العوالم الثلاثة، وعن أن يحاذي وجوده مرتبة من المراتب العالية والسافلة، بل هو محيط بقاطبة العوالم الوجودية فلا يصحبه وقت من الأوقات الثلاثة فالزمان والزمانيات بالنظر إلى ساحة جلال ملكه كنقطة وآن، بل لا نسبة لها إليه سبحانه كما ثبت بالبرهان.
ولا تضمنه الأماكن
الظاهر، انها على المضارع من التفعل بحذف أحد التائين. وأمر المكان يجري
Page 153