Explication de l'Unicité de Saduq
شرح توحيد الصدوق
Genres
وغيره [1] كلها قائمة بغيرها، إذ حقيقتها ذلك، فلا يوصف بها صانعها فإن الله لا يوصف بخلقه ولم يخلق الخلق لنيل شرف أو درجة لا يصل الا به.
[طرق العلم بالله]
بصنع الله يستدل عليه
لما ظهر من الكلمات الشريفة السابقة انه يمتنع تعلق المعرفة به سبحانه من جهه الذات والصفات، بين عليه السلام بهذا الكلام وما بعده طرق العلم بالله والسلوك إليه بقدم المعرفة فأفاد: ان الاستدلال بوجوده عز شأنه ينحصر في الاستدلال بمصنوعاته عليه سبحانه؛ إذ كل موجود برأسه لسان ناطق على ثبوت صانعه وخالقه وعلى وحدته وسائر صفاته الحسنى عز وعلا والكل بلسان طبائع [2] الإمكان يدل عليه؛ إذ الإمكان هو الطبيعة الفاقرة الحقيقة. والفقر الحقيقي يستدعي الغناء الحقيقي والمحتاج لا بدله من محتاج إليه، والقوة لا محالة تحتاج إلى شيء هو بالفعل المحض يخرجه عن قوته.
وبالعقول يعتقد معرفته
ثم أفاد صلوات الله عليه أن ما يمكن للبشر هو أن يعتقدوا بالعقول، الإقرار بمعرفته، لا العلم به، إذ لا يحيطون به علما [3] ومعنى الكلام ان الله لا يعرف من طريق الحس ولا الخيال، بل من طريق العقل، وهو أيضا [4] لا بأن تحيط به سبحانه العقول فانه مستحيل- كما بينا- بل بأن يحصل [5] العقد القلبي من جهة الصنع على
Page 127