205

Explication de la Facilitation des Bénéfices

شرح التسهيل لابن مالك

Enquêteur

عبد الرحمن السيد ومحمد بدوي المختون

Maison d'édition

هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان

Édition

الأولى

Année de publication

1410 AH

Lieu d'édition

القاهرة

أراد نصلي للذي صلت له، فحذف العائد المجرور باللام، لأن الموصول مجرور بمثلها معنى ومتعلقا، وكذا لو كان أحد المتعلقين فعلا والآخر صفة بمعناه كقوله:
وقد كنتَ تُخْفي حُبَّ سمراءَ حِقبَةً ... فَبُحْ لان منها بالذي أنت بائح
وكذا لو كان الموصوف مجرورا بها كقوله:
إنْ تُعْن نفسُك بالأمرِ الذي عُنِيَت ... نفوسُ قوم سَمَوْا تَظْفَرْ بما ظَفِروا
أراد الذي عنيت به فحذف المجرور بالباء لأن الموصوف بالموصول مجرور بمثلها.
ولا يجوز حذف العائد المجرور إن خلا مما شرط في جواز حذفه إلا قليلا، ومنه قول حاتم:
ومِنْ حَسَدٍ يَجُورُ عَلَيّ قومي ... وأيُّ الدهرِ ذو لم يَحْسَدُوني
ومثله قول الفرزدق:
لعل الذي أصْعَدْتِني أن يردَّني ... إلى الأرض إنْ لم يَقْدِر الحينَ قادر
وربما حذف إن جر بمثل ما جر به الموصول معنى لا متعلقا كقول الشاعر:
فأبلغ الحارث بن نضلة والـ ... مَرء معنى بلوم من يثق
أراد من يثق به، ومثله:

1 / 206