هي موصول، وكان الحذف من الاستفهامية أولى لأن الموصولة مع صلتها كلمة واحدة فالألف حينئذ حشو، وألف الاستفهامية طرف، والتغيير إلى الطرف أسرع منه إلى الحشو، وربما جاءت الألف ثابتة في الشعر. قال الكميت:
(إنا قتلنا بقتلانا سراتكم ... أهل اللواء ففيما يكثر القيل)
وقال الآخر:
(على ما قم يشتمني لئيم ... كخنزير تمرغ في دمال)
والدمال: السرجين.
ولما حذفت الألف بقيت الفتحة دالة عليها فكرهوا حذفها في الوقف فيزول الدليل والمدلول عليه، فزادوا الهاء ليكون الوقف عليها، وتسلم الفتحة الدالة على الألف. وقد وقف ابن كثير على: "عم" في قوله سبحانه: ﴿عم يتساءلون﴾ [النبأ: ٢] بالهاء.
1 / 85