فالجواب لما سمي به خرج إلى حكم الأسماء المتمكنة فقضي على ألفه كما قضي على الألف التي لا تسوغ أمالته كـ (قفا)، وكما قيل: " قفوان" قيل "الوان"، و"نظير ذلك: "ضرب" فإن حكمه إذا سمي به مخلوعًا فيه الضم أن يعرفب فيقال. "ضرب" ورأيت ضربًا، ومررت بضرب.
وقوله: "أو شبهه" يعني ما أشبه الحرف من الأسماء نحو: "إذا، ومتى، وأنى، فإن قيل: فلم حكمتم في ألف "ذا" المشار به بالانقلاب وهو كذلك؟ فالجواب: أن ذلك استجيز فيه لدخول أحكام الأسماء المعربة عليه من وصفه، والوصف به، وتصغيره، وتثنيته، إذ ألفه منقلبة عن ياء بدليل إمالتها، وإذا كانت العين ياء وجب أن تكون اللام كذلك لأن سيبويه نص على أن "حيوت" ليس في لغتهم.
1 / 75