المفعول، وإنما يكون من: فَعَل، وفَعِل بفتح العين وكسرها، ولا يكون من: فَعُل بضمها لأنه لا يتعدى. نعم. إن كان معه ظرف متصرف، أو جار ومجرور جاز أن يبنى منه، وذهب المبرد إلى أنه بناء مستقل غير متفرع على بناء الفعل، وليس هذا موضع بسطه. وليس في الأفعال فعل بسكون العين. فأما قوله:
(فإن أهجه يضجر كما ضجر بازل ... من الأدم دبرت صفحتاه وغاربه)
فإنه أراد: ضجر، ودبر، كعلم لكنه سكن استقالًا للكسرة ولذا كرر إسكان الضمة. فأما المفتوح فمجيء الإسكان منه شاذ. قال:
(وقالوا: ترابي فقلت صدقتم ... أبي من تراب خلقه الله آدما)
أراد خلقه.
1 / 36