Explication des Sunan d'Abu Dawud

Badr al-Din al-ʿAyni d. 855 AH
80

Explication des Sunan d'Abu Dawud

شرح سنن أبي داود

Chercheur

أبو المنذر خالد بن إبراهيم المصري

Maison d'édition

مكتبة الرشد

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٠ هـ -١٩٩٩ م

Lieu d'édition

الرياض

قوله: " لا يستتر " فيه خمس روايات: " يستتر " بتاءين مثناتين، و" يستنزه " بالزاي والهاء، و" يستبرئ " بالباء الموحدة وبالهمزة بعد الراء، وهذه في البخاري وغيره، وكلها صحيحة. و" يستنتر " من نتر الذكر بالنون والتاء المثناة من فوق، و" يستنثر " بالنون والثاء المثلثة. ومعنى الرواية الأولى يحتمل وجهين: أحدهما: أن تحمل على حقيقتها من الاستتار عن الأعين، ويكون العذاب على كشف العورة. والثاني- وهو الأقرب-: أن تحملا على المجاز، ويكون المراد بالاستتار: التنزه من البول، والتوقي منه، إما بعدم ملابسته، وإما بالاحتراز عن مفسدة تتعلق به. ومعنى الرواية الثانية: لا يبعد منه، لأنا قد ذكرنا أن معنى التنزه البعد. ومعنى الثالثة: لا يستفرغ بقية البول، ولا يتقي موضعه/ومخرجه، حتى يُبرئهما منه، أي: يبينه عنهما، كما يُبرئ من الدين والمرض، فإذا لم يستبرء منه يخرج منه بعد الوضوء ما ينقض وضوءه، فيصلي بغير وضوء، ويكون الإثم لأجل الصلاة. ومعنى الرابعة: لا يُمر أصابعه من ظاهر ذكره على مجرى البول حتى يخرج ما فيه؛ لأن نتْر الذكر هو إمرار أصابع اليد من ظاهره على مجرى البول. ومعنى الخامسة: لا ينْثُرُ بوله من قناة الذكر كما ينثر الماء من أنفه بعد استنشاقه. قوله: " فكان يمشي بالنميمة " النميمة: " (١) نقل الحديث من قوم إلى قوم على جهة الفساد والشر، يقال: نم الحديث ينُمُه وينمه نما، فهو نمام، والاسم نميمة، ونمّ الحديث إذا ظهر، فهو لازم ومتعد، وبابه من باب نصر ينصر، وضرب يضرب ".

(١) انظر: " شرح صحيح مسلم " (٢/١١٢) تحت حديث (١٠٥) .

1 / 83