198

Explication des Sunan d'Abu Dawud

شرح سنن أبي داود

Enquêteur

أبو المنذر خالد بن إبراهيم المصري

Maison d'édition

مكتبة الرشد

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٠ هـ -١٩٩٩ م

Lieu d'édition

الرياض

عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع موضع عبيد الله بن عبد الله بن رافع،
وهو قول هشام بن عروة. وقول الوليد: عبيد الله بن عبد الله بن رافع.
وقال عبد الله بن أبي سلمة: عبد الله بن عبد الله بن رافع، كلاهما
مكبر، وقد ذكرنا الاختلاف فيه.
قوله: " وهو يقال له " جملة اسمية وقعت حالًا من قوله: " رسول الله "،
أي: والحال أنه يقول له قائل كذا وكذا.
قوله: " إنه يستقى لك " مقول قوله: " وهو يقال له "، والضمير في
" إنه " للشأن، و" يستقى " من الاستقاء، وهو النزح.
قوله: " والمحايض " جمع محيضة، وهي خرقةُ الحيض، وقد قلناه.
قوله: " وعذرُ الناس " العذرُ- بفتح العين، وكسر الذال المعجمة-:
جمع " عذرة ".
قوله: " إن الماء طهور " أكد الكلام في هذه الرواية بـ " إن " التي هي
للتأكيد، وقد قلنا: إن ماء هذه البئر كان جاريًا في البساتين، وذكرت عن
عائشة- ﵂ أنها كانت قناة، ولها منفذ إلى بساتينهم،
ويسقى منها خمسة بساتين أو سبعة.
وقال الخطابي (١): " قد يتوهم من سمع حديث أبي سعيد أن هذا كان
منهم عادة، وأنهم كانوا يأتون هذا الفعل قصدًا وتعمدًا، وهذا ما لا يجوز
أن يظن بذمي، بل وثني، فضلًا عن مسلم، ولم يزل من عادة الناس
قديمًا وحديثًا، مسلمهم وكافرهم، تنزيه المياه، فكيف يظن بأعلى طبقات
الدين، وأفضل جماعة المسلمين، والماء ببلادهم أعز، والحاجة إليه
أمس، أن يكون صنيعهم به هكذا؟ وقد " لعن رسول الله- ﵇
من تغوط في موارد الماء ومشارعه "؟ فكيف من اتخذ عيون الماء ومنابعه
رصدًا للأنجاس؟ ومطرحًا للأقذار؟ مثل هذا الظن لا يليق بهم،

(١) انظر: معالم السنن (١/٣٢- ٣٣) .

1 / 201