Explication des poitrines par l'explication de la situation des morts et des tombes
شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور
Chercheur
عبد المجيد طعمة حلبي
Maison d'édition
دار المعرفة
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
1417 AH
Lieu d'édition
لبنان
Genres
بالأسود فَأَدْبَرَ وَجعل ينظر إِلَيّ من بعيد وهما يزجرانه فَجَلَسَ وَاحِد مِنْهُمَا عِنْد رَأْسِي وَالْآخر عِنْد رجْلي فَقَالَ صَاحب الرَّأْس لصَاحب الرجلَيْن الْمس فلمس بَين أصابعي ثمَّ قَالَ لَهُ أَجِدهُ كثير النَّقْل بهما إِلَى الصَّلَاة ثمَّ قَالَ صَاحب الرجلَيْن لصَاحب الرَّأْس الْمس فلمس لهواتي ثمَّ قَالَ رطبَة بِذكر الله
٥٢ - وَأخرج اللالكائي فِي السّنة من طَرِيق الْأَوْزَاعِيّ عَن الْقَاسِم بن مخيمرة قَالَ كَانَ لأبي قلَابَة الْجرْمِي ابْن أَخ يرتكب الْمَحَارِم فاحتضر فجَاء طائران أبيضان يشبهان النسرين فَجَلَسَا فِي كوَّة الْبَيْت فَقَالَ أحد الطائرين لصَاحبه إنزل ففتشه فغرق منقاره فِي جَوْفه وَذَاكَ بِعَين أبي قلَابَة فَقَالَ الطَّائِر لصَاحبه الله أكبر إنزل فقد وجدت فِي جَوْفه تَكْبِيرَة كبرها فِي سَبِيل الله على سور أنطاكية فَأخْرج الطَّائِر خرقَة بَيْضَاء فلفا روحه فِي الْخِرْقَة ثمَّ احتملاها ثمَّ قَالَا يَا أَبَا قلَابَة قُم إِلَى ابْن أَخِيك فادفنه فَإِنَّهُ من أهل الْجنَّة
وَكَانَ أَبُو قلَابَة عِنْد النَّاس مرضيا فَخرج إِلَى النَّاس فَأخْبرهُم بِالَّذِي رأى فَمَا رَأَيْت جَنَازَة أَكثر أَهلا مِنْهَا
٥٣ - وَأخرج الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول من طَرِيق النَّضر بن معبد عَن أبي قلَابَة أَنه كَانَ لَهُ ابْن أَخ ماجن فَاشْتَدَّ مَرضه فَلم يعده فِي مَرضه فَلَمَّا كَانَ فِي السُّوق قَالَ أَبُو قلَابَة هُوَ ابْن أخي وَأمره إِلَى الله فسهر عِنْده تِلْكَ اللَّيْلَة فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِك إِذْ هُوَ بأسودين مَعَهُمَا عتلة فهبطا من سقف الْبَيْت قَالَ أَبُو قلَابَة فَأَسْمع أَحدهمَا يَقُول لصَاحبه إذهب إِلَى هَذَا الرجل هَل تَجِد عِنْده شَيْئا من الْخَيْر فَأقبل فَلَمَّا دنا من ابْن أخي شم رَأسه ثمَّ شم بَطْنه ثمَّ شم قَدَمَيْهِ ثمَّ ذهب إِلَى صَاحبه فأسمعه يَقُول شممت رَأسه فَلم أجد فِي رَأسه شَيْئا من الْقُرْآن وشممت بَطْنه فَلم أَجِدهُ صَامَ يَوْمًا وشممت قَدَمَيْهِ فَلم أَجِدهُ قَامَ لَيْلَة ثمَّ جَاءَ صَاحبه فشم رَأسه ثمَّ شم كفيه ثمَّ شم بَطْنه ثمَّ شم قَدَمَيْهِ فأسمعه يَقُول إِن هَذَا لعجب إِن هَذَا من أمة مُحَمَّد ﷺ لَيْسَ فِيهِ من هَذِه الْخِصَال خصْلَة ثمَّ أبصره فتح فَمه ثمَّ أَخذ بِطرف لِسَانه فعصره ثمَّ أسمعهُ يَقُول الله أكبر أجد لَهُ تَكْبِيرَة كبرها بأنطاكية مخلصا فنفح مِنْهُ ريح الْمسك فَقبض روحه ثمَّ ذهب فأسمعه يَقُول للأسودين وهما على بَاب الْبَيْت إرجعا فَلَيْسَ لَكمَا إِلَيْهِ سَبِيل فَلَمَّا أصبح أَبُو
1 / 83