Explication des fragments d'or dans la connaissance de la parole des Arabes

Ibn Abd Moun'im Shams al-Din al-Qahiri d. 889 AH
132

Explication des fragments d'or dans la connaissance de la parole des Arabes

شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب

Chercheur

رسالة ماجستير للمحقق

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٤ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

فإن قيل: فإنه يرد على حد التسهيل الإسناد في النسبة الإنشائية١ فليس تعلق خبر بمخبر عنه ولا طلب بمطلوب٢. فالجواب٣ أن الإنشاء إخبار في الأصل٤ وقوله في التسهيل: (تعلق خبر بمخبر عنه) أي في الأصل٥ أو في الحال. بل قال بعض العلماء٦: إنه إخبار في الحال أيضا. وقد يكون المسند إليه اسما صريحا، ك (قام زيد) . وقد يكون مؤولا من (أن) والفعل، نحو ﴿وأنْ تَصُوْمُوا خيرٌ لكم﴾ ٧. وقد تحذف (أنْ) قليلا٨، كقولهم: (تَسْمعُ بالُمعيديّ خيرٌ مِنْ أنْ

١ النسبة الإنشائية هي عبارة عن إيقاع معنى بلفظ يقارنه في الوجود ومن ذلك ألفاظ العقود، نحو بعت واشتريت وأعتقتُ إذا قصد بها الإنشاء. ٢ أورد هذا الاعتراض أبو حيان في التذييل والتكميل. ينظر ١/٢٥ من المطبوع. ٣ وأجاب عنه الدماميني في تعليق الفرائد ١/٧١ (بأنه خبر بحسب الوضع، وإنشائيته بحسب العروض) . ٤ وذلك أن قولك: (بعت) و(أعتقت) ونحو ذلك إنما وضع في الأصل خبرا ثم قُصد به الإنشاء فعرض له هذا المعنى. ٥ من قوله: (وقوله في التسهيل) إلى هنا ساقط من (ج) . ٦ هذا قول الحنفية، حيث قالوا: إن ألفاظ الإنشاء إخبارات في الحال. انظر شرح الصدور للبرماوي [ق ١١/أ] . ٧ من الآية ١٨٤ من سورة البقرة. والتقدير: صومكم خير لكم. ٨ وهذا الحذف ليس من مواضع إضمار (أن) وإنما هو شاذ. ينظر الأشموني ٣/٣١٥.

1 / 149