88

Sharh Shudhūr al-Dhahab

شرح شذور الذهب

Chercheur

عبد الغني الدقر

Maison d'édition

الشركة المتحدة للتوزيع

Lieu d'édition

سوريا

روى بِفَتْح الْحِين على الْبناء وَالْكَسْر أرجح على الْإِعْرَاب وَلَا يُجِيز البصريون غَيره النَّوْع السَّابِع الْمُبْهم الْمُضَاف لمبنى سَوَاء كَانَ زَمَانا أَو غَيره ومرادي بالمبهم مَا لَا يَتَّضِح مَعْنَاهُ إِلَّا بِمَا يُضَاف إِلَيْهِ ك مثل وَدون وَبَين ونحوهن مِمَّا هُوَ شَدِيد الْإِبْهَام فَهَذَا النَّوْع إِذا أضيف إِلَى مَبْنِيّ جَازَ أَن يكْتَسب من بنائِهِ كَمَا تكتسب النكرَة المضافة إِلَى معرفَة من تَعْرِيفهَا قَالَ الله تَعَالَى ﴿وَمن خزي يَوْمئِذٍ﴾ يقْرَأ على وَجْهَيْن بِفَتْح الْيَوْم على الْبناء لكَونه مُبْهما مُضَافا إِلَى مَبْنِيّ وَهُوَ إِذْ وبجره على الْإِعْرَاب وَقَالَ الله تَعَالَى ﴿وَمنا دون ذَلِك﴾ منا جَار ومجرور خبر مقدم و﴿دون﴾ مُبْتَدأ مُؤخر وَبني على الْفَتْح لإبهامه وإضافته إِلَى مَبْنِيّ وَهُوَ اسْم الْإِشَارَة وَلَو جَاءَت الْقِرَاءَة بِرَفْع ﴿دون﴾ لَكَانَ ذَلِك جَائِزا كَمَا قَالَ آخر (ألم تريا أَنِّي حميت حقيقتي ... وباشرت حد الْمَوْت وَالْمَوْت دونهَا) الرِّوَايَة دونهَا بِالرَّفْع

1 / 106