256

Sharh Shudhūr al-Dhahab

شرح شذور الذهب

Enquêteur

عبد الغني الدقر

Maison d'édition

الشركة المتحدة للتوزيع

Lieu d'édition

سوريا

﴿وكل إِنْسَان ألزمناه﴾
وَمِثَال اشْتِغَال الْوَصْف زيدا أَنا ضاربه الْآن أَو غَدا
وَمِثَال اشْتِغَال الْعَامِل بملابس ضمير السَّابِق زيدا ضربت غُلَامه وزيدا أَنا ضَارب غُلَامه الْآن أَو غَدا
فالنصب فِي ذَلِك وَمَا أشبهه بعامل مُضْمر وجوبا تَقْدِيره ضربت زيدا ضَربته وألزمنا كل انسان ألزمناه
وانما كَانَ الْحَذف هُنَا وَاجِبا لِأَن الْعَامِل الْمُؤخر مُفَسّر لَهُ فَلم يجمع بَينهمَا
هَذَا رَأْي الْجُمْهُور وَزعم الْكسَائي أَن نصب الْمُتَقَدّم بالعامل الْمُؤخر على الغاء الْعَائِد وَقَالَ الْفراء الْفِعْل عَامل فِي الظَّاهِر الْمُتَقَدّم وَفِي الضَّمِير الْمُتَأَخر
ورد على الْفراء بِأَن الْفِعْل الَّذِي يتَعَدَّى لوَاحِد يصير مُتَعَدِّيا لاثْنَيْنِ وعَلى الْكسَائي بِأَن الشاغل قد يكون غير ضمير السَّابِق ك ضربت غُلَامه فَلَا يَسْتَقِيم إلغاؤه

1 / 280