97

Explication des poèmes de Mutanabbi

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Chercheur

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

فأدناكم الحلم من عاشقكم في نومه، بذكره لكم، وقربكم الوهم منه في يقظته، لشغفه بكم، فذلك الدنو من عنده، ولا من عندكم، وذلك السماح من ماله، لا من قبلكم. وأجرى ذكر السماح والمال على طريق الاستعارة.
إنِّي لأبْغِضُ طَيْفَ مَنْ أحْبَبْتُهُ ... إذَ كَانَ يَهْجُرُنَا زَمَانَ وِصَالِهِ
يقول: إنه يبغض طيف محبوبه مع كلفه به، ويكرهه مع ارتياحه له؛ لأنه كان يهجره في زمان الوصل، ولا يطرقه مع التئام الشمل.
مِثْلَ الصبَابَةِ والكآبَةِ والأسَى ... فَارَقْتُهُ فَحَدَثْنَ من تَرْحَالِهِ
ثم قال: مثل الصبابة والكآبة والأسى، فارقت من أحب، فحدثن بفرقته، وعدمته، فشكوتهن بعد رحلته، وكذلك الطيف، إنما زار في زمان الهجر، وطرق عند امتناع الوصل.
وقد استَقَدْتُ مِن الهَوَى وأذَقْتُهُ ... مِنْ عِفَّتي ما ذُقْتُ منْ بَلْبَالِهِ
البلبال: شدة الوجد.

1 / 253