70

Explication des poèmes de Mutanabbi

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Chercheur

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

الطرف: الفرس الكريم، والثمل: السكر. ثم قال: ما زال طرفك يطأُ دماءهم، ويقتحم معتركهم، حتى أزلقته الدماء بكثرتها، فمشى مشي الشارب السكران، الذي لا يثبت بنفسه، ولا يطمئن في مشيه. يا مَنْ يَسيرُ وَحُكْمَ النَّاظريْنِ لَهُ ... فيما يَرَاهُ وَحُكْمَ القَلْبِ في الجَذَلِ يقول: يا من يسير، وله حكم ناظريه في ألاّ يريهما الله إلا ما يسره، وحكم نفسه في ألا يعرفها الله إلا ما يجذله، والجذل: الفرح. إنَّ السَّعَادةَ فِيمَا أنْتَ فَاعِلَهُ ... وُقِّفْتَ مُرْتَحِلًا أو غَيْرَ مُرْتَحِلِ ثم قال: إن السعادة فيما يقضي به الله لك، والتوفيق فيما تمضي عليه فعلك، مقيمًا كنت أو ظاعنًا، مستقرًا أو راحلًا، بهذا إلى انصرافه عن الديلمي، وقال إن فعله اله لك من الموادعة التي اختارها محاربك، قد جعل لك فيه السعادة، وقرن لك به الخيرة.

1 / 226