55

Explication des poèmes de Mutanabbi

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Chercheur

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

أَمَامَ الكَتِيْبَةِ تزْهى بِهِ ... مَكَان السَّنَانِ من العامِلِ الزهو: الكبر، والعامل: صدر الرمح. فيقول: إن سيف الدولة لإقدامه، وجزاء نفسه في صدور خيله، وأوائل كتائبه، تتيه فرسانه به، وتزهى بموضعه، وإنه منها بمكان السنان من صدر الرمح، والسنان الذي له الفعل، وبه يكون الطعن، وسائر الرمح أداة تعضده، وآلة تؤيده. وإني لأعْجَبُ مِنْ آملٍ ... قِتالًا بِكُمٍّ على بَازِلِ البازل من الإبل: الذي قد ظهر نابه. ثم رجع إلى الخارجي، فقال: وإني لأعجب بمن يؤمل قتالًا بكمه، دون أن يصل شيئًا من السلاح بنفسه، ويقتحم الحرب على جمل دون أن يقتحمها على فرس. أقَالَ لَهُ اللهُ لا تَلْقَهُمْ ... لماضٍ عَلَى فَرَسٍ حَائِلِ الحائل من الخيل: التي لم تحمل. الله أمره بأن لا يأخذ للحرب آلتها، ولا يتأهب فيها بأهبتها، وأن

1 / 211