218

Explication des poèmes de Mutanabbi

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Enquêteur

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

وقال يمدحه، ويذكر هذه الغزاة، وأنه لم يتم قصد خرشنة، بسبب الثلج وهجوم الشتاء:
عَواذِلُ ذاتِ الخَال فيَّ حَوَاسِدُ ... وإِنَّ ضَجِيعَ الخَوْدِ مِنّي لَمَاجِدُ
الخود: الفتاة الشابة، والخال معروف.
فيقول: عواذل محبوبتي ذات الخال، على ما تظهره من الإعجاب بي، وتلتزمه من الموافقة لي، حواسد غير نواصح، وكواذب غير صوادق؛ لأن ضجيع الخود مني ماجد سيد، وفاضل أوحد.
يَرُّدُّ يَدًَا عَنْ ثَوْبِها وَهو قَادِرُ ... وَيَعصِي الهَوَى في طَيْفِها وَهَو رَاقِدْ
ثم قال، مؤكدًا لما قدمه: يعف عن ملامسة ثوبها في يقظته، مع القدرة على ذلك، صيانة لها، ويمتثلها في نومه، فيعصي هواه في طيفها ضنانة بها.
مَتَى يَشْتَفي مِنْ لاَعِجِ الشَّوءٌِ في الحَشَى ... مُحِبُّ لها في قُرْبِهِ مُتَبَاعِدُ
لاعج الشوق: حره.
فيقول: متى يشتفي من الشوق ولاعجه، ومن الوجد وألمه، محب يدينه الوصل، فتبعده العفة، ويقربه الإسعاد، فتملكه المروءة.

1 / 374