189

Explication des poèmes de Mutanabbi

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Enquêteur

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

أَأَطْرَحُ المَجْدَ عَنْ كِتْفِي وأطْلُبُهُ ... وأتْرُكُ الغَيْثَ في غِمْدي وأنْتَجِعُ
الانتجاع: طلب الكلأ.
فيقول: أأدع أن أحوز المجد بالسيف، وأكتسب المال من طريق الحرب، وأتناول ذلك بالطلب، وأتكلف فيه أشد الشعب، فأكون كمن طرح عن كتفه ما يطلبه، وترك في غمده ما ينتجعه.
وَالمَشْرَفِيَّةُ لا زَالَتْ مُشَرَّفَةً ... دَوَاَء كُلِّ كَريمٍ أوْهِيَ الوَجَعُ
ثم قال: والمشرفية لا زالت مشرفة، فأبدع في المجانسة، ودعا للسيوف بدوام الرفعة؛ لأنها دواء الكريم الذي يستشفي به إذا أسعدته، أو وجعه الذي يتشكاه إذا خذلته.
وَفارِسُ الخَيلِ مَنْ خَفَّتْ فَوَقَّرَهَا ... في الدَّرْبِ والدَّمُ في أعْطَافِها دُفَعُ
الدرب: المدخل إلى بلاد العدو، والعطف: الجانب.
فيقول: وفارس الخيل من وقرها وقد استفزها الخوف، وثبتها

1 / 345