نَحْنُ مَنْ ضَايَقَ الزَّمانُ له في ... كَ وخَانَتْهُ قُرْبَكَ الأيَّامُ
ثم ذكر: أن الزمان ضايقه في الاقتراب من سيف الدولة، ولم يسمح له به، وخانته الأيام فيه؛ لاتصال حركاته، وكثرة غزواته.
في سَبيل العُلاّ قِتَالُكَ والسل ... مُ وَهَذا المُقامُ والإجْذَامُ
السلم: الصلح، وأوله يكسر ويفتح، فمن كسره ذكره، ومن فتحه أنثه، والإجذام: الإسراع.
فيقول: إن قتال سيف الدولة وسلمه، وإقامته ورحلته في طريق المجد وسبيل الكرم، وإنه لا يألف من ذلك إلا ما شرف قدره، وأظهر فضله.
ليْتَ أنا إذا ارتَحَلتْ لَكَ الخَيْلُ ... وَأنَّا إذا نَزَلْتَ الخِيَامُ
ثم قال: ليت أني ومن يتصل بي نتحمل من مئونتك ما تتحمله الخيل عند رحلتك، وننوب في صيانتك عن الخيام عند إقامتك، رغبة في الشرف بقربك، والقضاء لحقوق فضلك.
كُلَّ يَوْمٍ لَكَ احتِمَالُ جَديدُ ... وَمَسيرُ للمَجْدِ فيه مُقامُ
1 / 174