162

Explication des poèmes de Mutanabbi

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Chercheur

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

سيف الدولة، وجشمه شوقه إلى ذلك كالذي جشمك شوقك، وأسعدك الغيث قاضيًا لحقك، وتبعك معظمًا لقدرك، وعلم أن المتوفاة تلزم السحاب زيارتها، وتحق عليه كرامتها؛ لأنها كانت بجودها، وتزيد على صوبه بكرمها. وَلَّما عَرَضْتَ الجَيْشَ كانَ بَهَاؤُهُ ... عَلَى الفَارسِ المُرْخِي الذُّؤَابَةِ مِنْهُمُ الذؤابة: الضفيرة من شعر الرأس، ويسمى بذلك ما سدل من فضل العمامة، وإلى هذا قصد أبو الطيب. فيقول لسيف الدولة: ولما عرضت الجيش وتصفحته، كان بهاؤه على عظم شأنه، وتكاثر شجعانه، على الفارس المعتم بين جماعة المتجففين، المرخي ذؤابة عمامته من بين سائر المغتفرين. وهذا زي أمراء العرب في الحرب، وأشار بذلك إلى سيف الدولة. حَوَالَيْهِ بَحْرُ للتَّجافيفِ مائجُ ... يَسيرُ به طَوْدُ من الخَيْلِ أيْهَمُ التجافيف: جمع تجفاف، وهو ضرب من السلاح تلبسه الرجال والخيل، والطود: الجبل، والأيهم: الطويل.

1 / 318