156

Explication des poèmes de Mutanabbi

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Enquêteur

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

ثم قال: ولم يحل من أسمائه عود منبر؛ يريد أن بلاد الأرض مضافة إلى ولايته، مختطب على منابرها له بلزوم طاعته، ولم يحل دينار، ولم يخل درهم؛ يريد: أن دنانير الآفاق ودراهمها مطبوعة باسمه، مسككة بذكره. يشير إلى عظم شأنه، واتساع أعمال سلطانه.
ضَرُوبُ وَمَا بَيْنَ الحُسامَيْن ضَيِّقُ ... بَصيرُ وَمَا بَيْنَ مُظْلِمُ
يقول: إنه شديد الضرب، رابط الجأش، إذا ضاق ما بين الحسامين بتجالد الأبطال، وتقارب ما بين الأقران، وأنه بصير إذا أظلم ما بين الشجاعتين، بتمثل الموت لهما، وتيقن المنية عندهما، فهنالك يثبت نظره لقوة نفسه، ولا يشخص بصره لتمكن بأسه.
تُباري نُجُومَ القَذْفِ في كُلِّ لَيلَةٍ ... نُجُومُ لَهُ مِنْهُنَّ وَرْدُ وأدْهَمُ
نجوم القذف: الشهب التي ترمي بها الشياطين.
ثم قال: تباري نجوم القذف مع سرعة انصبابها، وشدة انحدارها، خيول له كالنجوم في شدة عدوها، وسرعة جريها، منهن الورد والأدهم.
يَطأْنَ من الأبْطَالِ مَنْ لا حَمَلْنَه ... وَمِنْ قِصَدِ المُرَّانِ مَا لاَ يُقَوَّمُ
المران: الرماح، وقصدها: قطعها.

1 / 312