132

Explication des poèmes de Mutanabbi

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Chercheur

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

وأملك الملوك المعظمين، وأصيد الصيد منهم، وأعز ذوي العزة فيهم. قَدْ مَاتَ مِنْ قَبْلِها فَأنْشَرَهُ ... وَقْعُ قَنَا الخَطِّ في اللَّغَاديدِ اللغاديد: واحدها لغدود، وهو ما بين أسفل اللحي من آخره، وموصل العنق في الرأس. فيقول: قد مات أبو وائل قبل هذه الميتة بالأسر، فأحياه غياثك له، وأنشره إسراعك إليه، وطعن فرسانك برماحهم في مقاتل الآسرين له. وكنى باللغاديد عن ذلك. وَرَمْيُكَ اللَّيْل بالجُنُودِ وَقَدْ ... رَمَيْتَ أجْفَانَهُمْ بتَسْهيدِ ثم قال: وإنك رميت الليل ساريًا إليهم بجنودك، وقد أسكنت السهاد جفونهم، مسرعًا بهم غير متوقف، ومقدمًا غير متخوف، فلو دوفع الموت لدافعته عنه على عادتك، ولو غولب لاستنقذته منه على سجينك. وهذه العبارة وإن لم تكن في لفظة، فقد دل عليها بإشارته. فَصَبَّحَتْهُ رعَالُها شُزُبًا ... بَيْنَ ثُبَاتٍ إلى عَبَاديدِ الرعال: قطع الخيل، والشزب: الضامرة، والثبات: الجماعات المتآلفة، واحدتها ثبة، والعباديد: الجماعة المتفرقة.

1 / 288