125

Explication des poèmes de Mutanabbi

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Chercheur

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

إذَا ما النَّاسُ جَرَّبَهُمْ لِبِيبٌ ... فإنَي قَدْ أَكَلْتُهُمُ وَذَاقَا يقول: إذا ما الناس جربهم لبيب، عالم بأمورهم، خبير بأحوالهم، فموقع ذلك مني على ثبات معرفته، موقع الذائق من الآكل، والمتطرف من المستوعب، لإحاطتي بمعرفتهم، وتمكني في اخيبارهم. فَلَمْ أرَ ودَّهُمْ إلاّ خِداعًا ... ولم أرَ دِيْنَهُمْ إلا نِفَاقًا قال، فلم أر ما يتجاوزن به من الود إلا خداعًا ومكادبة، وما يبدونه من التدين إلا نفاقًا وكمظاهرة. يُقَصِّر عَنْ يَمينكَ كُلُّ بَحْرٍ ... وَعمَّا لم تُلِقْهُ ما ألاقَا لاق الشيء بالشيء: إذا لصق به وأمسك فيه. فيقول: يقصر كل بحر عن يمينك، لعظم جودك، واتساع كرمك، ويقل ما يمسكه البحر ويجمعه عند ما تهبه وتبذله. وَلَوْلا قُدْرَةُ الخَلاَّقِ قُلْنَا ... أعَمْدًا كانَ خَلْقُكَ أمْ وِفَاقا ثم قال: ولولا اتساع قدرة الله ﷿، لقلنا لما اجتمع فيك من

1 / 281