117

Explication des poèmes de Mutanabbi

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Chercheur

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

يقول: أدلة عيسنا إليه، تضوع المسك لفوحه، وسطوع روائح طيبه، فإذا فتحت مناخرها، قادها استنشاق ذلك الفوح نحوه، وعرفت بتضوعه أرضه.
أباحَكِ أيُّها الوَحَشُ الأعَادي ... فَلِمْ تَتَعَرَّضينَ له الرِّفَاقَا
ثم قال: مخاطبًا للوحش المعترضة له: أباحك سيف الدولة، أيها الوحش، العداد، بوقائعه فيهمن وقتله لهم، وإلحامك أجسادهم، فما لك، واعتراض الرفاق التي تعتمده، وأشار بهذا القول إلى كثرة إيقاعه بمن يخالفه، وشده استظهاره على من يعارضه.
وَلَوْ تَبَّعْتِ مَا طَرَحَتْ قَنَاهُ ... لَكَفَّكِ عَنْ رَذَايَانَا وَعَاقَا
الرذايا: جمع رذية، وهي ما هزل من الإبل، وانقطع فلم يستطع براحًا.
فيقول للوحش المعترضة له: لو تبعت ما طرحت لك قناة، من قتلى وقائعه، وصرعى ملاحمه، لأغناك ذلك عنها، ومنعك بكثرته منها.
وَلَوْ سِرْنا إليه في طَريقٍ ... مِنَ النِّيرانِ لم نَخَفِ احتِرَاقَا

1 / 273