115

Explication des Règles de l'Irab

شرح (قواعد الإعراب لابن هشام)

Chercheur

إسماعيل إسماعيل مروة

Maison d'édition

دار الفكر المعاصر (بيروت - لبنان)

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Lieu d'édition

دار الفكر (دمشق - سورية)

Genres

[وقيل: هي مع الماضي جازة، وأنْ بعدها مضمرة، وقد مضى خلاف الزجاج وابن درستويه]
كلا
والسادسة: مبتدأ وخبره كلا، فيقال فيها حرفُ بالرفع: نائب عن فاعل يقال، مضاف إلى: ردع وزجر بالواو العاطفة. تفسير للردع، فإن على التفسير جائز بالواو والفاء، وإن كان قليلًا، نصّ عليه الشريف في شرحه لـ"المفتاح".
هذا أي كون الردع مفسرًّا بالزجر عند سيبويه، وقال الزجاج: حرف ردع وتنبيه، وشَرَط أن يتقدم ما يرد بها في غرض المتكلم، سواء كان المردود من كلام المتكلم على سبيل الحكاية والإنكار، أو من كلام الغير، في نحو: ﴿فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ. كَلَّا﴾ أي لا تقل وليس الأمر كذلك فَعَلِم منه أنَّ متمم كلا محذوف لعدم استقلال الحرف، ويشعره قول المصنف: أي: انته عن هذه المقالة. هذا تحقيق لمعنى الردع والزجر، وحرف تصديق.
قال عبد الله بن محمد الباهلي: إن (كلًا) يكون على وجهين:
أحدهما: أن يكون ردا لكلام ما قَبْلَها، ويجوز الوقف عليها، وبعده استئناف. والآخر: أن يكون صلةً لكلام، فيكون بمعنى أي.
في نحو ﴿كَلَّا وَالْقَمَرِ﴾ أي والقمر.
وعن أبي بكر الأنباري، سمعت أبا العبّاس أحمد بن يحيى يقول: لا يُوقَف على كلا في جميع القرآن لأنها بمعنى انته، إلا في موضع وهو قوله: ﴿كَلَّا وَالْقَمَرِ﴾ وهذه الرواية تشعر أيضًا

1 / 106