44

Sharh Qatr al-Nada

شرح قطر الندى وبل الصدى

Chercheur

محمد محيى الدين عبد الحميد

Maison d'édition

القاهرة

Numéro d'édition

الحادية عشرة

Année de publication

١٣٨٣

لن وكي وَإِذن وَأَن وَبَدَأَ بالْكلَام على لن لِأَنَّهَا مُلَازمَة للنصب بِخِلَاف الْبَوَاقِي وَختم بالْكلَام على أَن لطول الْكَلَام عَلَيْهَا وَلنْ حرف يُفِيد النَّفْي والاستقبال بالِاتِّفَاقِ وَلَا يَقْتَضِي تأبيدا خلافًا للزمخشري فِي أنموذجه وَلَا تَأْكِيدًا خلافًا لَهُ فِي كشافه بل قَوْلك لن أقوم مُحْتَمل لِأَن تُرِيدُ بذلك أَنَّك لَا تقوم أبدا وَأَنَّك لَا تقوم فِي بعض أزمنة الْمُسْتَقْبل وَهُوَ مُوَافق لِقَوْلِك لَا أقوم فِي عدم إِفَادَة التَّأْكِيد وَلَا تقع لن للدُّعَاء خلافًا لِابْنِ السراج وَلَا حجَّة لَهُ فِيمَا اسْتدلَّ بِهِ من قَوْله تعاى قَالَ رب بِمَا أَنْعَمت عَليّ فَلَنْ أكون ظهيرا للمجرمين مُدعيًا أَن مَعْنَاهُ فَاجْعَلْنِي لَا أكون لِإِمْكَان حملهَا على النَّفْي الْمَحْض وَيكون ذَلِك معاهدة مِنْهُ لله ﷾ أَلا يظاهر مجرما جَزَاء لتِلْك النِّعْمَة الَّتِي أنعم بهَا عَلَيْهِ وَلَا هِيَ مركبة من لَا أَن فحذفت الْهمزَة تَخْفِيفًا وَالْألف لالتقاء الساكنين خلافًا للخليل وَلَا أَصْلهَا لَا فأبدلت الْألف نونا خلافًا للفراء ص وبكي المصدرية نَحْو لكيلا تأسوا ش الناصب الثَّانِي كي وَإِنَّمَا تكون ناصبة إِذا كَانَت مَصْدَرِيَّة بِمَنْزِلَة أَن وَإِنَّمَا تكون كَذَلِك إِذا دخلت عَلَيْهَا اللَّام لفظا كَقَوْلِه تَعَالَى لكيلا تأسوا لكيلا يكون على الْمُؤمنِينَ حرج أَو تَقْديرا نَحْو جئْتُك كي تكرمني إِذا قدرت أَن الأَصْل لكَي وَأَنَّك حذفت اللَّام اسْتغْنَاء عَنْهَا بنيتها فَإِن تقدر اللَّام كَانَت كي حرف جر بِمَنْزِلَة اللَّام فِي الدّلَالَة على التَّعْلِيل وَكَانَت أَن مضمرة بعْدهَا إضمارا لَازِما ص وبإذن مصدرة وَهُوَ مُسْتَقْبل مُتَّصِل أَو مُنْفَصِل بقسم نَحْو إِذن أكرمك وَإِذن وَالله نرميهم بِحَرب

1 / 58