228

Sharh Qatr al-Nada

شرح قطر الندى وبل الصدى

Chercheur

محمد محيى الدين عبد الحميد

Maison d'édition

القاهرة

Numéro d'édition

الحادية عشرة

Année de publication

١٣٨٣

تالله لقد الله علينا وَهُوَ كثير وَقَالُوا ترب الْكَعْبَة لَأَفْعَلَنَّ كَذَا وَهُوَ قَلِيل وَقَالُوا تالرحمن لَأَفْعَلَنَّ كَذَا وَهُوَ أقل وَمَا يجر كل ظَاهر وَهُوَ الْبَاقِي المجروف بِالْإِضَافَة ص أَو بِإِضَافَة اسْم على معنى اللَّام ك غُلَام زيد أَو من ك خَاتم حَدِيد أَو فِي ك مكر اللَّيْل وَتسَمى معنوية لِأَنَّهَا للتعريف أَو التَّخْصِيص أَو بِإِضَافَة الْوَصْف إِلَى معموله ك بَالغ الْكَعْبَة ومعمور الدَّار وَحسن الْوَجْه وَتسَمى لفظية لِأَنَّهَا لمُجَرّد التَّخْفِيف ش لما فرغت من ذكر الْمَجْرُور بالحرف شرعت فِي ذكر الْمَجْرُور بِالْإِضَافَة وقسمته إِلَى قسمَيْنِ احدهما أَن لَا يكون الْمُضَاف صفة والمضاف اليه مَعْمُولا لَهَا وَيخرج من ذَلِك ثَلَاث صور إِحْدَاهَا أَن يَنْتَفِي الامران مَعًا ك غُلَام زيد وَالثَّانيَِة أَن يكون الْمُضَاف صفة وَلَا يكون الْمُضَاف إِلَيْهِ مَفْعُولا لتِلْك الصّفة نَحْو كَاتب القَاضِي وكاسب عِيَاله وَالثَّالِثَة أَن يكون الْمُضَاف إِلَيْهِ مَعْمُولا للمضاف وَلَيْسَ الْمُضَاف صفة نَحْو ضرب اللص وَهَذِه الْأَنْوَاع كلهَا تسمى الْإِضَافَة فِيهَا اضافة معنوية وَذَلِكَ لِأَنَّهَا تفِيد امرا معنويا وَهُوَ التَّعْرِيف ان كَانَ الْمُضَاف اليه معرفَة نَحْو غُلَام زيد والتخصيص ان كَانَ امضاف اليه نكرَة ك غُلَام امْرَأَة ثمَّ ان هَذِه الاضافة على ثَلَاثَة أَقسَام أَحدهَا أَن تكون على معنى فِي وَذَلِكَ اذا كَانَ الْمُضَاف اليه ظرفا للمضاف نَحْو بل مكر اللَّيْل الثَّانِي أَن تكون على معنى من وَذَلِكَ اذا كَانَ الْمُضَاف اليه كلا للمضاف وَيصِح الاخبار بِهِ عَنهُ ك خَاتم حَدِيد وَبَاب سَاج بِخِلَاف نَحْو يَد زيد فَإِنَّهُ لَا يَصح أَن

1 / 253