206

Sharh Qatr al-Nada

شرح قطر الندى وبل الصدى

Chercheur

محمد محيى الدين عبد الحميد

Maison d'édition

القاهرة

Numéro d'édition

الحادية عشرة

Année de publication

١٣٨٣

وَكَانَ وَرَاءَهُمْ ملك وَقَوْلِي وعكسهن أَشرت بِهِ إِلَى الوراء والتحت وَالشمَال وَقَوْلِي ونحوهن أَشرت بِهِ إِلَى أَن الْجِهَات وَإِن كَانَت سِتا لَكِن ألفاظها كَثِيرَة وَيلْحق بأسماء الْجِهَات مَا أشبههَا فِي شدَّة الْإِبْهَام والاحتياج إِلَى مَا يبين مَعْنَاهَا كعند ولدى الثَّانِي أَسمَاء مقادير المساحات كالفرسخ والميل والبريد الثَّالِث مَا كَانَ مصوغا من مصدر عَامله كَقَوْلِك جَلَست مجْلِس زيد فالمجلس مُشْتَقّ من الْجُلُوس الَّذِي هُوَ مصدر لعامله وَهُوَ جَلَست قَالَ الله تَعَالَى وَأَنا كُنَّا نقعد مِنْهَا مقاعد للسمع وَلَو قلت ذهبت مجْلِس زيد أَو جَلَست مَذْهَب عَمْرو لم يَصح لاخْتِلَاف مصدر اسْم الْمَكَان ومصدر عَامله الْمَفْعُول مَعَه ص وَالْمَفْعُول مَعَه وَهُوَ اسْم فضلَة بعد وَاو أُرِيد بهَا التَّنْصِيص على الْمَعِيَّة مسبوقة بِفعل أَو مَا فِيهِ حُرُوفه وَمَعْنَاهُ ك سرت والنيل وَأَنا سَائِر والنيل ش خرج بِذكر الِاسْم الْفِعْل الْمَنْصُوب بعد الْوَاو فِي قَوْلك لَا تَأْكُل السّمك وتشرب اللَّبن فَإِنَّهُ على معنى الْجمع أَي لَا تفعل هَذَا مَعَ فعلك هَذَا وَلَا يُسمى مَفْعُولا مَعَه لكَونه لَيْسَ اسْما وَالْجُمْلَة الحالية فِي نَحْو جَاءَ زيد وَالشَّمْس طالعة فَإِنَّهُ وَإِن كَانَ الْمَعْنى على قَوْلك جَاءَ زيد مَعَ طُلُوع الشَّمْس إِلَّا أَن ذَلِك لَيْسَ باسم وَلكنه جملَة وبذكر الفضلة مَا بعد الْوَاو فِي نَحْو اشْترك زيد وَعَمْرو فَإِنَّهُ عُمْدَة لِأَن الْفِعْل لَا يسْتَغْنى عَنهُ لَا يُقَال اشْترك زيد لَان الِاشْتِرَاك لَا يتألد إِلَّا بَين إثنين وبذكر الْوَاو مَا بعد مَعَ فِي نَحْو جَاءَنِي زيد مَعَ عَمْرو وَمَا بعد الْبَاء فِي نَحْو بِعْتُك الدَّار بأثاثها وبذكر إِرَادَة التَّنْصِيص على الْمَعِيَّة نَحْو جَاءَ زيد وَعَمْرو إِذا أُرِيد مجْرى الْعَطف

1 / 231