160

Sharh Qatr al-Nada

شرح قطر الندى وبل الصدى

Enquêteur

محمد محيى الدين عبد الحميد

Maison d'édition

القاهرة

Édition

الحادية عشرة

Année de publication

١٣٨٣

فَلَو قيل فِي الْكَلَام جَاءَ النّذر آل فِرْعَوْن لَكَانَ جَائِزا وَكَذَلِكَ لَو قيل كَمَا أَتَى مُوسَى ربه وَذَلِكَ لِأَن الضَّمِير حِينَئِذٍ يكون عَائِدًا على مُتَقَدم لفظا ورتبة وَذَلِكَ هُوَ الأَصْل فِي عود الضَّمِير وَالْوَاجِب كَقَوْلِه تَعَالَى وَإِذ ابتلى ابراهيم ربه وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَو قدم الْفَاعِل هُنَا فَقيل ابتلى ربه إِبْرَاهِيم لزم عود الضَّمِير على مُتَأَخّر لفظا ورتبة وَذَلِكَ لَا يجوز وَكَذَلِكَ نَحْو قَوْلك ضَرَبَنِي زيد وَذَلِكَ أَنه لَو قيل ضرب زيد إيَّايَ لزم فصل الضَّمِير مَعَ التَّمَكُّن من اتِّصَاله وَذَلِكَ أَيْضا لَا يجوز وَقد يجب أَيْضا تَأْخِير الْمَفْعُول فِي نَحْو ضرب مُوسَى عِيسَى لانْتِفَاء الدّلَالَة على فاعلية أَحدهمَا ومفعولية الآخر فَلَو وجدت قرينَة معنوية نَحْو أرضعت الصُّغْرَى

1 / 185