260

Commentaire sur les dix poèmes

شرح القصائد العشر

Maison d'édition

عنيت بتصحيحها وضبطها والتعليق عليها للمرة الثانية

يعني أنهم في عز ومنعة، والقعساء: الثابتة، ويقال: نماه كذا، أي رفعه، ويقال (نمى الشيء في نفسه ينمى) إذا زاد، هذا اللازم، وفي المتعدى اختلاف، فأكثر أهل اللغة يقول: أنمى الله إنماء، وقال بعضهم: لا يجوز إلا نماه الله. (قَبْلَ مَا اليَوْمِ بَيَّضَتْ بِعُيُونِ ال ... نَّاسِ فِيهَا تَعَيُّطٌ وَإبَاءُ) يقول: قبل اليوم عظم شأننا على الناس حتى أعمتهم وغطت على أبصارهم، وقوله (فيها تعيط) يحتمل معنيين: أحدهما أن يكون من قولهم (اعتاطت الناقة) إذا لم تحمل وامتنعت من الفحل أي فعزَّتنا تمنعنا من أن نستضام، والمعنى الآخر أن يكون من قولهم (رجل أعيط وامرأة عيطاء) إذا كانا طويلين فيكون المعنى على هذا: لنا عزة طويلة غير ناقصة ولنا إباء. (وَكَأَنَّ المَنُونَ تَرْدِى بِنَا أَرْ ... عَنَ جَوْنًا يَنْجَابُ عَنْهُ العَمَاءُ) المنون: المنية، وهو أيضا الدهر؛ لأنه يذهب بمُنة كل شيء، ويروى (تردى بنا أصحم عصم) والأرعن: الجبل الذي له حيود وأطراف تخرج عن

1 / 261